مقر الأمم المتحدة في جنيف - مصدر الصورة: خاص ب"ليلون"
مقر الأمم المتحدة في جنيف - مصدر الصورة: خاص ب"ليلون"

كلمة جمعية ليلون للضحايا في الدورة السادسة عشر للمنتدى المعني بقضايا الأقليات في جنيف

اسمي “كاوا عمر” من منطقة عفرين الكُردية في الشمال السوري، وأتحدّث باسم “جمعية ليلون للضحايا”.

 هنا من هذا المنبر أودّ أن أنقل لكم معاناة أهلنا في منطقة عفرين التي احتلتها تركيا منذ آذار عام 2018، حيث يعاني سكانها الأصليين الكُرد من انتهاكات واسعة منذ بدء العملية العسكرية التركية، التي أدّت الى التهجير القسري لغالبية العائلات الكُردية الذين يعيشون منذ أكثر من خمس سنوات في المخيمات بمنطقة “شهبا” في ريف حلب الشمالي، حيث لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة في ظل حصار خانق من قبل الدولة السورية.

وتقوم تركيا بالتنسيق مع فصائل المعارضة السورية على جلب مجموعات عرقية غير كردية إلى منطقة عفرين وإسكانهم في منازل الكُرد والاستيلاء على ممتلكاتهم، والعمل على إحداث التغيير الديموغرافي للمنطقة.

ومن جهة أخرى يعاني من تبقى من الكُرد في منطقة عفرين من الاضطهاد والتمييز على أساس عرقي، مثل حادثة قتل أربعة شبان كرد على يد عناصر أحد الفصائل المسلحة في 20 آذار 2023 في مدينة جنديرس، وقتل المحامي “لقمان حنان” تحت التعذيب، التي ذكرها تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، وكذلك فرض الأتاوات المالية على محاصيلهم، وتعرضهم للخطف بغية تحصيل فدى مالية لقاء إطلاق سراحهم.

ويتعرض الكرد الإيزيديون والمسيحيون في عفرين لانتهاكات مزدوجة، من خلال الضغط عليهم وإجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي، وتدمير مزاراتهم وقبورهم، ومثال على ذلك فقدان المواطنة الإيزيدية “آرين دلي” لجنينها نتيجة التعذيب الوحشي في سجون الفصائل على خلفية انتمائها الديني.

إنّنا من هذا المنبر ندعو المجتمع الدولي للضغط على تركيا كدولة احتلال لتحمل مسؤولياتها بوضع حد للانتهاكات التي تُمارس في عفرين ورأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي بحق سكانها الأصليين.

وشكرا جزيلاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *