ضمن مشروع “آرام” لدمج المهجرين في المجتمع المضيف، وبدعم من مركز المجتمع المدني في قامشلي، بتاريخ 19 آب/ أغسطس 2024 عقدت جمعية ليلون للضحايا جلسة حوار حول ” واقع مهجري عفرين في المجتمع المضيف.. التحديات وسبل التخفيف منها“.
ضمّت الجلسة عدداً من ممثلي الإدارة الذاتية، ممثلين عن الإعلام المحلي، ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، نشطاء مدنيون، بالإضافة إلى عددٍ من مهجري عفرين من فئات مختلفة.
دارت النقاشات حول واقع مهجري عفرين في مناطق النزوح بعد احتلال عفرين عام 2018 وأهم التحديات والصعوبات التي تعترض حياتهم اليومية، كما تمّ التطرق إلى شرح الأسباب التي أدى بهم إلى هذا الوضع، منها أسباب موضوعية متعلقة بحالة الحرب الدائرة في سوريا، واحتلال المنطقة الذي نتج عنها تهجير قسري لأكثر من نصف سكانها، وفقدان المهجرين لمصادر رزقهم وممتلكاتهم بعد استيلاء الفصائل المسلحة من المعارضة السورية عليها والتي لا يستطيع أصحابها المهجرون إدارتها منذ أكثر من ست سنوات.
وكذلك هناك أسباب أخرى فاقمت من معاناتهم في المجتمعات المضيفة؛ منها قصور بعض الجهات المعنية وعدم قيامها بواجبها على أكمل وجه، وعدم إيلاء منظمات المجتمع المدني أهمية لأوضاع المهجرين خاصة بالنسبة للمقيمين في المدن، وعدم قيام الإعلام المحلي بدوره الكامل في تسليط الضوء على معاناة المهجرين.
بعد ذلك تمّ التطرق إلى دور مؤسسات الإدارة الذاتية في دعم المهجرين للتخفيف من معاناتهم حتى إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة في سوريا تفضي إلى عودة آمنة وكريمة لجميع المهجرين قسرياً بما فيهم مهجري عفرين. ولا بدّ لمنظمات المجتمع المدني أن تلعب دورها في تبني قضايا المهجرين قسرياً، حيث يتم التركيز فقط على المتواجدين في المخيمات وفي مراكز الإيواء، بينما يتم تجاهل أوضاع المهجرين المقيمين في المدن والبلدات الذين تكون معاناتهم مضاعفة في ظل فقدان الدعم المعنوي والمادي لهم.
إلى ذلك هناك دور كبير للمجتمع المضيف بكافة فئاته وشرائحه في التخفيف من معاناة المهجرين، من خلال تبني قضاياهم، والتعامل بحساسية مع قضيتهم ودعمها بشكلٍ أكبر، وذلك من خلال التعرّف على ثقافتهم وتعريفهم بثقافة المجتمع المضيف، من خلال أنشطة مجتمعية وثقافية وتبادل الزيارات لتعزيز العلاقة الودية بين المجتمعيّن.
وفي ختام الجلسة توصّل الحضور إلى جملة من التوصيات بهدف تخفيف معاناة مهجري عفرين المقيمين في مدينة قامشلي بشكلٍ خاص، وهي:
- على مؤسسات الإدارة الذاتية إصدار تعليمات وقرارات إدارية تسهم في تخفيف الإجراءات الإدارية التي تخصّ المهجرين بشكلٍ خاص.
- القيام بإجراء إحصاء شامل لجميع المهجرين في المنطقة.
- دعم جميع المهجرين في المخيمات ومراكز الإيواء وفي مراكز المدن.
- العمل على تخفيض أجور المنازل للمهجرين بشكلٍ خاص.
- الإكثار من الجلسات الحوارية عن شرح واقع المهجرين والتعريف بالمجتمع المهجّر والمضيف بغية خلق أرضية للاندماج.
- زيادة التعاون بين المجتمع المضيف والمجتمع المهجر في كافة المجالات.
- توفير فرص العمل للفئات الشابة في القطاعات المختلفة، ومنح الأولوية للمهجرين في العمل والتوظيف.
- ترسيخ فكرة العودة الآمنة والكريمة إلى عفرين لدى المهجرين.
- التواصل المستمر مع المنظمات الدولية بهدف تحقيق هدف العودة الآمنة والكريمة.
- العمل على فكرة الاندماج والتمكين المجتمعي بين المجتمع المهجّر والمجتمع المضيف.
- دعم إنشاء جمعيات واتحادات أهلية مدنية تضم أهالي المهجّرين.
- القيام بالأنشطة الشبابية ودعم الفئات الشابة من مجتمع المهجرين.
- توظيف قانون الضرائب لصالح المهجرين.
- مخاطبة شؤون المنظمات لتقديم المساندة والدعم المعنوي والمادي للمهجرين قسرياً في المنطقة.
- دعم الطلاب المهجرين قسرياً، والعمل على تحسين ظروف السكن الطلابي.
- العمل لإيجاد تسهيلات لتنقل أهالي عفرين بين المناطق المختلفة، وبشكلٍ خاص الطريق بين شرق الفرات وحلب ومنطقة شهبا.
- إنشاء شبكة تضم روابط الضحايا والعاملين في مجال رصد وتوثيق الانتهاكات.
- إنشاء بما تسمى بالعيادة القانونية بهدف تقديم استشارات قانونية لمساعدة كل من لا يملك وثائق قانونية شخصية وملكية والوصول للمحاكم لحل المشاكل العالقة.
- العمل على حلّ مشاكل المهجرين سياسياً مع الجهات الدولية والمحلية.