بيان من جمعية ليلون للضحايا: بمناسبة تحرير السجون السورية وسجن صيدنايا

بمشاعر مفعمة بالأمل والإنسانية، تلقّت جمعية ليلون للضحايا نبأ تحرير السجون وسجن صيدنايا وإخراج المعتقلين منه ، الذي يعتبر أحد أسوأ رموز العنف وانتهاك حقوق الإنسان في سوريا، وإطلاق سراح جميع المعتقلين. إنّ هذه الخطوة تشكل بارقة أمل لكل من عانى من القهر والظلم، ونتمنى أن تكون بداية لمسار جديد في سبيل العدالة والحرية.

وفي هذا السياق، نؤكد في الجمعية أنّ تحرير منطقة عفرين وأهلها من الانتهاكات المستمرة التي تمارسها فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، هو حلم ينتظره كل سوري يؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان. لا يزال عشرات من سكان المنطقة الأصليين قابعين في سجون تلك الفصائل، يتعرضون لانتهاكات جسيمة، بينها الإخفاء القسري والتعذيب.

ننتظر اليوم الذي تتحرر فيه عفرين وسكانها

مع تحرير دمشق و سجن صيدنايا وإخراج المعتقلين والمغيبين من غياهب السجن ، يتجدد أملنا بتحقيق العدالة في جميع المناطق السورية، وننتظر اليوم الذي يتم فيه إطلاق سراح جميع المعتقلين/ات وكشف مصير المفقودين/ات من سجون فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا في مناطق عفرين، رأس العين، وتل أبيض. كما ندعو إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

مصير المفقودين/ات وحقوق الضحايا

إنّ عودة الحقوق تبدأ بالكشف عن مصير المفقودين/ات وضمان عودتهم سالمين إلى عائلاتهم. كما أن إعادة المهجرين بكافة طوائفهم وأعراقهم إلى مدنهم وقراهم وأرضهم، وتعويض الضحايا عن الأضرار التي لحقت بهم، وجبر الضرر النفسي والاجتماعي، تمثل خطوات أساسية نحو تحقيق العدالة الشاملة.

عفرين: سبعة أعوام من الانتهاكات

منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون” في 2018، التي قادتها القوات التركية والفصائل التابعة لها، تعرّض سكان المنطقة الأصليون من الكُرد لموجة من الانتهاكات، شملت:

التهجير القسري لمئات الآلاف من المدنيين، الذين نزحوا قسراً إلى مناطق شهبا، حلب ، ومناطق أخرى.

الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والقتل تحت التعذيب ، حيث وثّقت الجمعية حالات متعددة استهدفت رجالاً ونساءً وأطفالًا.

مصادرة الممتلكات، وفرض الاتاوات وقطع الأشجار ،   إذ تم نهب المنازل والأراضي الزراعية، وتحويلها إلى مصادر تمويل غير شرعية للفصائل المسلحة.

الاعتداءات على المواقع الدينية والثقافية، وغيرها من الانتهاكات الموثقة في تقارير المنظمات الدولية المستقلة.

عملية “فجر الحرية”: استمرار الانتهاكات ضد المهجرين

وفي ظل استمرار المأساة، جاءت عملية “فجر الحرية” لتعمّق معاناة المهجرين الكُرد في مناطق التهجير القسري مثل شهبا، رافقت هذه العملية سلسلة جديدة من الانتهاكات، أبرزها:

الاعتقالات والإخفاء القسري، حيث تم توثيق حالات اعتقال ومفقودين في صفوف المهجرين.

الهجمات العشوائية، التي استهدفت المناطق السكنية وتسببت في سقوط ضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية.

 

رسالتنا إلى كل من يؤمن بالعدالة والإنسانية والى المجتمع المحلي والمجتمع الدولي:

ندعو المنظمات الحقوقية والدولية للضغط من أجل:

إطلاق سراح جميع المعتقلين/ات من سكان عفرين الأصليين.

الكشف عن مصير المفقودين/ات وضمان عودتهم إلى عائلاتهم.

ضمان عودة آمنة وطوعية المهجرين إلى مدنهم وقراهم وضمان حقوقهم في أرضهم وممتلكاتهم.

تعويض الضحايا وجبر الضرر وفق آليات دولية مستقلة وعادلة.

وقف الانتهاكات المستمرة وإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لمحاسبة مرتكبي الجرائم.

رسالتنا إلى أهالي عفرين المهجرين والمعتقلين:

نحن معكم في كل خطوة نحو استعادة حقوقكم وحريتكم. لن ندخر جهدًا في توثيق الجرائم، جمع الأدلة، ونقل صوتكم إلى المحافل الدولية لتحقيق العدالة المنشودة.

جمعية ليلون للضحايا تجدد التزامها بمواصلة النضال من أجل حقوق الإنسان وكرامة الضحايا، وبناء مستقبل يضمن السلام والعدالة لكل مكونات المجتمع السوري.

جمعية ليلون للضحايا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *