سوريا/عفرين: منظمة العفو الدولية تطلق حملة ضدانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الفصائل المدعومة منتركيا

أطلقت منظمة العفو الدولية حملة تدعو إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة في شمال غرب سوريا، وتحديداً في منطقة عفرين، التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا. تحت عنوان “يجب على تركيا وقف انتهاكات حقوق الإنسان في شمال غرب سوريا”.

جاءت هذه الحملة في ظل تصاعد التوترات والانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في المنطقة.

الحملة، التي تدعو إلى التوقيع على عريضة دولية تضامناً مع ضحايا هذه الانتهاكات، تستند إلى تقارير موثوقة تؤكد ارتكاب فصائل “الجيش الوطني السوري” لمجموعة من الجرائم والانتهاكات بحق السكان المحليين. تشمل هذه الانتهاكات: الاعتقالات التعسفية، الاختفاء القسري، نهب الممتلكات، ومصادرة المنازل. وقد أكدت منظمة العفو أن هذه الجرائم تحدث بمباركة وتحت أعين القوات التركية التي لم تتخذ أي خطوات ملموسة للحد منها.

وأشارت المنظمة إلى أن تركيا، باعتبارها القوة المحتلة في عفرين، تتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين والحفاظ على النظام. ورغم ذلك، فشلت القوات التركية بشكل مستمر في أداء واجباتها وفقاً للقانون الدولي، وهو ما يفتح الباب لتساؤلات حول تورطها أو تغاضيها عن هذه الجرائم التي تنفذها الجماعات المسلحة.

وقال مدير أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: “إن [تركيا] هي القوة المحتلة في عفرين، وبالتالي فهي مسؤولة عن حماية السكان المدنيين والحفاظ على القانون والنظام العام. وحتى الآن، فشلت قواتها المسلحة تماماً في هذه الواجبات، ولا يمكنها التهرب من المسؤولية تحت حجة الجماعات المسلحة السورية لتنفيذ أعمالها الشنيعة”.

وتطرقت منظمة العفو الدولية إلى دور الحكومة السورية والجماعات المسلحة في منع المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية: “منعت الحكومة والجماعات المسلحة المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية، وواصلت الحكومة إخضاع عشرات الآلاف من الأشخاص للاختفاء القسري”.

تأتي هذه الحملة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على تركيا لإنهاء دعمها لهذه الفصائل والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية. وتطالب العفو الدولية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والضغط على تركيا لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في شمال غرب سوريا، وإعادة الاستقرار للمنطقة التي تشهد تدهوراً مستمراً منذ السيطرة التركية والفصائل التابعة لها.

إلى جانب تسليط الضوء على الانتهاكات المتكررة في منطقة عفرين السورية، تدعو منظمة العفو الدولية المواطنين حول العالم إلى دعم هذه الحملة عبر التوقيع على العريضة المتاحة على موقعها، بهدف توجيه رسالة قوية إلى السلطات التركية بضرورة وقف الانتهاكات وضمان العدالة للضحايا.

للتوقيع والمشاركة في الحملة، يمكن زيارة الرابط الرسمي لمنظمة العفو الدولية.